إلى بابك الأزلي- قصائد الغياب والحنين في ليالي المدينة
المؤلف: يحيى الامير09.18.2025

وصولاً إلى منبعك الخالد
سأستكشف ما همس به الرمل لأشجار الشيح، وما خطته الدروب للمارين العابرين
سأسطر آخر الأحلام التي تمنيتها الروح
وأول النقوش التي رسمتها الطيور في قلب الحياة
*
مضيتَ، بينما أرسل الليل المديني نوراً بعيداً، يخط به المرهقون قصائد مسكونة بالغياب والفقدان
وأنت تغمر أرواحنا بالآمال العذبة،
وتعلق في سمائنا الداكنة نجماً للأغنيات الشجية
وتضني غربتنا كلما رفعت بيمناك الراية الوطنية
*
عطش مستبد بالخريطة
حدثنا الصيف اللاهب كيف استيقظت لروح الوهم الخادع
وضحى تبحث عبثاً عن ظلالها المفقودة..
أول الغيث ألقى التحية على فكرة تفتحت في قلب الصحراء.
آخر الغيث بشرنا: كيف للمطر المنطلق أن يحفز الجبال الراسخة
أنت همست لنا: كيف للموت أن يتحول إلى جواب شاف،
وكيف للشمس أن تستبيح كل الظلال الحالكة...
تمهل الآن، أيها البدوي الذي أضناه الرصيف وصخب المدن الصاخبة
بينما تشيد في الغياب صرحاً من الذكريات..
هل لدى النخيل يا سيدي من إجابة شافية:
إلى من ستأوي مشاعرنا الهائمة وهي تبحث في صفحات الليل عن ترانيم للبكاء المرير..
إلى من ستلجأ أحاسيسنا المتدفقة وهي تفتش في ثنايا الأرض عن لغة للصهيل العذب وحنجرة للغناء الأصيل
*
كما يبحث الناي عن جذوره العميقة
كما يحزن الماء، لكن بهدوء وسكينة
سطرتَ الشوق العميق بإحساس مرهف، ينزل جرحاً أنيقاً، تعود له الروح المثقلة بالأنين والغناء
استنشقتها النفس الشاعرة، لكن بتأنٍ وتروٍ
وسما بها الفجر، يكشف وحشته في الضياء المنير
*
وقوفاً خاشعاً عند أعتاب ليالي المطارات المهجورة..
المقاعد خاوية، والشوارع تعج بالشوق والحنين
شوق دفين إلى براءة البدايات
حينما بدأنا معاً لغة جديدة كسرنا بها قيود المستحيل
وعدنا لنتلو فاتحة للرحيل السرمدي وختاماً للنقاء والصفاء.
وليل المرايا استبد بنا وتدفق
ما أرق الرياض:
أعطيتني وعداً بأن نهزم الفناء والبلى
وقلت خذ نهاراً مشرقاً ويداً حانية
نور يسطع على أول النور الذي يصف
فيه الإيحاء والرمز، واخترت الاستعارة مدى
يا مسافر يا طويل العمر لم تطأ
له الدروب إلاّ وتحولت إلى موطن دافئ
بكيت مثلك على طفل رشق بحجر
فعكر صفو النهر وموعد الأحبة
عالقة في الصورة البيانية ما بين لحنين:
لحن قديم يضفي على الرمز جرساً للصمت العميق
ولحن يحاول بلغة حرة لا تعرف الموت،
ألم يسكب في الهطول
وضوء بلا رغبة في الاكتمال والدخول
تبحث الأبجدية عن منطق للعصر.. عن سبب للنزول والتجلي
الأمير الوسيم الذي وعدته القصائد خمسين عاماً وبداية للخلود الأبدي
الأمير الشامخ الذي فتن النخيل والنهر، وامتد فينا نهاراً باسقاً وليلاً شارد الذهن
وحيداً تلا آخر الأبيات، ثم اختار نهايته، وقرر الرحيل الأبدي
(أحبك يا ليلي ما دام في العمر بقية).
سأستكشف ما همس به الرمل لأشجار الشيح، وما خطته الدروب للمارين العابرين
سأسطر آخر الأحلام التي تمنيتها الروح
وأول النقوش التي رسمتها الطيور في قلب الحياة
*
مضيتَ، بينما أرسل الليل المديني نوراً بعيداً، يخط به المرهقون قصائد مسكونة بالغياب والفقدان
وأنت تغمر أرواحنا بالآمال العذبة،
وتعلق في سمائنا الداكنة نجماً للأغنيات الشجية
وتضني غربتنا كلما رفعت بيمناك الراية الوطنية
*
عطش مستبد بالخريطة
حدثنا الصيف اللاهب كيف استيقظت لروح الوهم الخادع
وضحى تبحث عبثاً عن ظلالها المفقودة..
أول الغيث ألقى التحية على فكرة تفتحت في قلب الصحراء.
آخر الغيث بشرنا: كيف للمطر المنطلق أن يحفز الجبال الراسخة
أنت همست لنا: كيف للموت أن يتحول إلى جواب شاف،
وكيف للشمس أن تستبيح كل الظلال الحالكة...
تمهل الآن، أيها البدوي الذي أضناه الرصيف وصخب المدن الصاخبة
بينما تشيد في الغياب صرحاً من الذكريات..
هل لدى النخيل يا سيدي من إجابة شافية:
إلى من ستأوي مشاعرنا الهائمة وهي تبحث في صفحات الليل عن ترانيم للبكاء المرير..
إلى من ستلجأ أحاسيسنا المتدفقة وهي تفتش في ثنايا الأرض عن لغة للصهيل العذب وحنجرة للغناء الأصيل
*
كما يبحث الناي عن جذوره العميقة
كما يحزن الماء، لكن بهدوء وسكينة
سطرتَ الشوق العميق بإحساس مرهف، ينزل جرحاً أنيقاً، تعود له الروح المثقلة بالأنين والغناء
استنشقتها النفس الشاعرة، لكن بتأنٍ وتروٍ
وسما بها الفجر، يكشف وحشته في الضياء المنير
*
وقوفاً خاشعاً عند أعتاب ليالي المطارات المهجورة..
المقاعد خاوية، والشوارع تعج بالشوق والحنين
شوق دفين إلى براءة البدايات
حينما بدأنا معاً لغة جديدة كسرنا بها قيود المستحيل
وعدنا لنتلو فاتحة للرحيل السرمدي وختاماً للنقاء والصفاء.
وليل المرايا استبد بنا وتدفق
ما أرق الرياض:
أعطيتني وعداً بأن نهزم الفناء والبلى
وقلت خذ نهاراً مشرقاً ويداً حانية
نور يسطع على أول النور الذي يصف
فيه الإيحاء والرمز، واخترت الاستعارة مدى
يا مسافر يا طويل العمر لم تطأ
له الدروب إلاّ وتحولت إلى موطن دافئ
بكيت مثلك على طفل رشق بحجر
فعكر صفو النهر وموعد الأحبة
عالقة في الصورة البيانية ما بين لحنين:
لحن قديم يضفي على الرمز جرساً للصمت العميق
ولحن يحاول بلغة حرة لا تعرف الموت،
ألم يسكب في الهطول
وضوء بلا رغبة في الاكتمال والدخول
تبحث الأبجدية عن منطق للعصر.. عن سبب للنزول والتجلي
الأمير الوسيم الذي وعدته القصائد خمسين عاماً وبداية للخلود الأبدي
الأمير الشامخ الذي فتن النخيل والنهر، وامتد فينا نهاراً باسقاً وليلاً شارد الذهن
وحيداً تلا آخر الأبيات، ثم اختار نهايته، وقرر الرحيل الأبدي
(أحبك يا ليلي ما دام في العمر بقية).
